La main à la pâte
كيف تكونت سلاسل جبال الألب؟
29/09/2004
تاريخ
 
سؤال من
 

كنت أود أن أشرح لتلاميذي بالصف السادس كيف تكونت سلاسل جبال الألب؟ و أشرح كذلك بصفة عامة مفهوم سلاسل الجبال. اشكركم لمساعدتكم. وشكرا. آن فرليان

 

 
 
08/10/2004
تاريخ
 
Anonyme
إجابة من
 

إن جبال الألب كما هو حال جميع سلاسل الجبال تتكون نتيجة لآلية تصادم الطبقات التي تكون سطح الأرض (تكتاتونية الطبقات: جزء من علم الأرض يبحث في بنية القشرة الأرضية وما ينشأ فيها من تغيرات بفعل القوى الباطنة، ودراسة الظواهر البنيوية للأرض وأسبابها)، في الواقع تتكون الأرض من طبقات كبيرة يصل عددها إلى حوالي خمسة عشر طبقة تتكدس على باطن الأرض العميق (النطاق الذي يقع بين القشرة الأرضية واللب ويتركب من مواد فوق قاعدة كغطاء) والذي يكون ساخناً ورخواً وقابلاً للتشكيل. في حين تكون الطبقات نفسها صلبة جدا وتتحرك من مكانها. ويصل سمكها إلى 30 كم تزداد في قاع القارات وتقل في قاع المحيطات، فالطبقات تتحرك بالنسبة لبعضها لأن باطن الأرض التحتي (والذي يصل سمكه وحده إلى 3000 كم) يكون به خلايا تصاعدية عبارة عن لفائف تتحرك صعودا وهبوطا كما يحدث في إناء على النار حيث يكون الماء الساخن في القاع خفيف فيصعد إلى أعلى والماء البارد على السطح يهبط إلى أسفل.في أثناء تلك الحركة، الطبقات التي تطفو فوق باطن الأرض تتحرك وتغير من مكانها إذا حدث وانفجرت يحدث تصاعد للابة (حمم لافا) بينها مكونة سلاسل براكين (كالتي تحدث في مركز المحيط الأطلنطي في قاع البحر أو في الهوائي بجزر ايسلندا )، وذلك لأن الطبقة الأوراسية  والطبقة الأمريكية تتباعد كل عام بسرعة بضعة سنتيمترات، ولكن حين تقترب طبقتين من بعضهما فهما يمثلان تجاوز بعضهما البعض أي أن تتراكب طبقة فوق الأخرى مكونة بذلك سلاسل الجبال عبر مضاعفة سمك الطبقات التي أصبحت مزدوجة، حيث يحدث تجاوز أو تشابك أو تداخل في التراكيب أو اقتحام أرضي، ويعوض هذا التأثير هبوط أطراف الصدع التي أصبحت أثقل في الوزن وبذلك فهي تعمل على إطالة باطن الأرض التحتي قليلا، ولكن في هذه الحالة يغلب تأثير التجاوز عليها وهكذا تتكون الجبال، وهكذا تكون جبال الألب التي تكونت نتيجة لتصادم الطبقة الأوراسية (الطبقة التي نعيش عليها) والطبقة الأفريقية التي تتقارب فيما بينهما، وكذلك هو الحال في جبال الهيمالايا حيث تصادمت الطبقة الهندية مع الطبقة الأوراسية. وتتصادم الطبقات في حركة بطيئة جدا حيث لا تتعدى سرعة انتقال الطبقات 10 إلى 20 سم في العام ولكن هذا يستمر طويلا (في حالة جبال الألب منذ 300 مليون عام وأقل قليلا) فيما يتعلق بالمرحلة الحالية لجبال الهيمالايا. في النهاية، قد تندفن طبقة أسفل طبقة أخرى بدلا من أن تتجاوزها هو ما حدث في اليونان وفي ايطاليا، أو في حالة الطبقة الأفريقية التي دفنت أسفل قاع البحر فتهبط الطبقة لتصل إلى باطن الأرض فتسخن وتبدأ بالذوبان، وهكذا يتكون أنواع مختلفة من البراكين التي تترك جزء من هذه المادة المذابة لكي تطفو وهو حال بركان  اتناEtna و فيزوفVisuve وسانتورين أوثيرا santorin وهي براكين نشيطة.